المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢٤

وقفات مع انقضاء رمضان

صورة
وقفات مع انقضاء رمضان   الوقفةُ الأوُلى: وقفةُ محاسَبةٍ ومراجعةٌ للنَّفسِ: ها هُوَ شهرُ رمضانَ شهرُ الخيراتِ والبركاتِ والعِتقِ مِنَ النيرانِ، ها هُوَ قد تولّى وانْصَرَمَ، وحَرِيٌّ بِكُلِّ عاقِلٍ يَهُمُّهُ مُستقبلَهُ أنْ يَقِفَ وقفةَ مُحاسَبةٍ: ماذا أوْدَعَ رمضانَ؟  وماذا استودعَهُ مِنْ أعمالٍ؟   مَن فرّطَ فيه وقصّرَ، مَن رَبِحَ وغَنِمَ، ومَن غُبِنَ وخَسِرَ؟   قَالَ ابنُ رجبٍ رحِمَهُ اللهُ: رُويَ عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّهُ كَانَ يُنادي في آخِرِ ليلةٍ مِنْ شهرِ رمضانَ: يا ليتَ شِعري! مَنْ هذا المقبولُ فَنُهَنّيه، ومَنْ هذا المحرومُ فَنُعَزّيه.   وعنْ ابنِ مسعودٍ أنَّهُ كَانَ يقولُ: مَن هذا المقبولُ مِنّا فَنُهَنّيه، ومَنْ هذا المحرومُ مِنّا فَنُعَزّيه. أيُّها المقبولُ هنيئا لكَ، أيُّها المردودُ جبرَ اللهُ مُصيبتَكَ. ليتَ شِعري مَن فيهِ يُقْبَلُ مِنا *** فيُهَنّأ، يا خيبةَ المردودِ   قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِسَلَمَةَ بنِ دينارٍ: عِظْنِي يَا أَبَا حَازِمٍ، قَالَ: اضْطَجِعْ ثُمَّ اجْعَلِ الْمَوْتَ عِنْدَ رَأْسِكَ، ثُمَّ انْظُرْ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ فِيهِ تِلْكَ ال

الصيام الذي يُريده الله

صورة
  الصيام الذي يُريده الله   بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: ﴿  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  ﴾.   ولَمَّا بيَّن الله عزّ وَجَلّ أحكام الصيام خَتَم الآية بِقوله: ﴿  كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ  ﴾.   فالْهَدَف الأسمى مِن الصيام: تحقيق العبودية لله عزّ وَجَلّ، وتحقيق التقوى.   والتقوى – كما قال عمر بن عبد العزيز -: ليست التقوى قيامَ الليل، وصِيام النهار، والتخليطَ فيما بَيْنَ ذلك، ولكن التقوى أداءُ ما افترض الله، وترك ما حرَّم الله، فإنْ كان مع ذلك عملٌ، فهو خير إلى خير.   وذَكَر ابن رجب رحمه الله كلام القوم في التقوى، ثم قال: وحاصل كلامهم يدلُّ على أنَّ اجتناب المحرمات - وإنْ قَلَّتْ - فهي أفضلُ مِن الإكثار مِن نوافل الطاعات، فإنَّ ذلك فرضٌ، وهذا نفلٌ. اهـ.   إن اجتناب الْمُحرَّمات مَطْلَب شَرْعيّ، وليس لأحدٍ عُذر في ارتكاب ما حرَّم الله عزّ وَجَلّ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْت

مقاطع مميزة عن رمضان ...

صورة
  💎 مقاطع مميزة عن رمضان ... ♻️ للشيخ محمد المختار الشنقيطي -حفظه الله- {❶}- أسعد الناس في رمضان ... http://goo.gl/vIGLhb {❷}- رمضان وعزيمة الرجال ... http://goo.gl/qhJ2YY {❸}- رمضان والشعور العجيب ... http://goo.gl/se1kSL {❹}- استشعار فوات الفرصة ... http://goo.gl/PRZYaT {❺}- أعظم مايوفق له العبد في رمضان ... http://goo.gl/JvhM6f {❻}- فتور في رمضان ... http://goo.gl/PHxHT9 {❼}- رمضان وإعادة النظر في القول والفعل ... http://goo.gl/lEC5xw {❽}- معينات التعبد في رمضان ... http://goo.gl/E26Nvr {❾}- الصيام الگامل والناقص ... http://goo.gl/doWi0R {⓫}- لمن أراد الإعتگاف ... http://goo.gl/YWUPxm {⓬}- ماذٱ بعد رمضان ... http://goo.gl/c1ospK {⑬}- استشعار نعم الله في رمضان ... http://goo.gl/K0xeb1 {⑭}- قرب ينبغي للمعتكف الاشتغال بها ... http://goo.gl/XaGWqK {⑮}- مدرسة الإعتكاف ... http://goo.gl/uUSlsq {⑯}- دروس من مدرسة الصيام ... http://goo.gl/o3LggT {⑰}- للصائم فرحتان ...  http://goo.gl/qKjHHt . .

كيف تكسب ليلة القدر؟

صورة
  كيف تكسب ليلة القدر؟ د. لطيفة بنت عبد الله الجلعود   الحمد لله الذي فرض صيام هذا الشهر وسنَّ لنا قيامه، والصلاة على خيرة خلقه محمد صلى الله عليه وسلم والذي لم يترك خيراً إلا ودل أمته عليه، فروى عنه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أنه صلى الله عليه وسلم قال:"من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"(1)وروي عنه أيضاً أنه قال:"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه"(2)وإن من الحرمان أن نرى كثيراً من المسلمين يقضون هذه اللحظات والفرص النادرة فيما لا ينفعهم، فإذا جاء وقت القيام كانت أحوالهم ما بين: (أ) نائمون. (ب) يتسامرون ويقعون في غيبة إخوانهم المسلمين. (ج) يقضون أوقاتهم في المعاصي من مشاهدة القنوات الفضائية الهابطة، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الرمضانية – كما يسمونها- وحاشا رمضان أن يكون له أفلام، أو مسلسلات مع ما فيها من اختلاط النساء بالرجال، والموسيقى، وما هو أشنع من ذلك. لذلك لا بد من تجديد التوبة في هذا الشهر، فهذه فرصتنا للأسباب التالية: أ. لأن مردة الشياطين تصفد، كما روى

العشر الأواخر

صورة
  العشر الأواخر محمد الجابري   هاهي العشر الأواخر من رمضان على الأبواب ، ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان ، و تاج رمضان قد قدمت . فيا ترى كيف نستقبلها ؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يخص هذه العشر الأواخر بعدة أعمال . ففي الصحيحين من حديث عائشة : ( كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لفظ لمسلم : ( أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لها عند مسلم : ( كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها ) و لها في الصحيحين : ( أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ). و في الصحيحين من حديث أبي هريرة :( نهى رسول الله عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله ؟ قال : و أيكم مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني و يسقيني ). فمن هذه الأحاديث نرى أن النبي كان يجتهد بالأعمال التالية : 1- أيقاظ أهله : و ما ذاك إلا شفقة و رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الخير في هذه الليالي العشر . 2- إحياء الليل : فإنه إذا كان رمضان كان يقوم و ينام ، حتى إذا ما دخلت العشر الأواخر أحيا الليل كله أو جله ، فقد أخرج أصحاب السنن بإسناد صحيح من حديث أبي ذر رضي الل

العشرة الأواخر والدعاء

صورة
  العشرة الأواخر والدعاء إبراهيم بن محمد الحقيل   الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد : فعندما تنزل الحاجة بالعبد فإنه ينزلها بأهلها الذين يقضونها ، وحاجات العباد لا تنتهي . يسألون قضاءها المخلوقين ؛ فيجابون تارة ويردون أخرى . وقد يعجز من أنزلت به الحاجة عن قضائها . لكن العباد يغفلون عن سؤال من يقضي الحاجات كلها؛ بل لا تقضى حاجة دونه ، ولا يعجزه شيء ، غني عن العالمين وهم مفتقرون إليه . إليه ترفع الشكوى ، وهو منتهى كل نجوى ، خزائنه ملأى ، لا تغيضها نفقه ، يقول لعباده { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} كل الخزائن عنده ، والملك بيده { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[ الملك] {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }[ الحجر ] ، يخاطب عباده في حديث قدسي فيقول : (( يا عبادي لو أن أولكم

العشر المباركات

صورة
  العشر المباركات  د.محمد بن عدنان السمان  @alsmman1 بسم الله الرحمن الرحيم نحن في شهر عظيم ، ينعم الله به على عباده ويكرمهم بفضائل ومزايا تجعلهم من الله أقرب فالأجور مضاعفة والعبادات متنوعة . وقد خص هذا الشهر العظيم بمزية ليست لغيره من الشهور وهي أيام عشرة مباركة هن العشر الأواخر، و إليكم مع هذه العشر المباركات هذه الوقفات : الوقفة الأولى : هذه العشر من أفضل ليالي العام إن لم تكن أفضلها على الإطلاق ، وقد كان لرسولنا صلى الله عليه وسلم عناية خاصة بها ، فإنه كان صلى الله عليه وسلم يحرص على العبادة والطاعة في العشرين الأولى من شهر رمضان إلا أنه صلى الله عليه وسلم يزداد عبادة وتقرباً إلى ربه في هذه العشر الأواخر خاصة وهو صلى الله عليه وسلم لنا الأسوة والقدوة ، تجد ذلك الأمر حين تخبر زوجه عائشة رضي الله تعالى عنها فتقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ( متفق عليه ) زاد مسلم : وجد وشد المئزر . وكانت تقول رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ( رواه مسلم ) . الوقفة الثانية : هذه العشر أيها المبارك مجا